كانت عَناصِر جِسمي لا يقارِبها
طل السِقام وَقَد أَمسى بِها وابِل
وَكَيفَ لا وَبِقَلبي زَفرَة وَعَنا
وَأَعيُن الغَيد تَروى السِحر عَن بابِل
وَالجِسمُ مِن سَقمِهِ صَد العِلاجُ فَما
أَرى فؤادي لِجرعاتِ الشَفا قابِل
لَو شَخص الداء جالينوس أَعجَزَهُ
وَقالَ لقمان تَكليفي بِهِ باطِل
كَيفَ الشِفاءُ وَمَن أَهواهُ فارَقَني
هَيهاتَ اِنَّ الجَوى بَحر بِلا ساحِل
جاءَ الطَبيب يداويني فقلت لَه
دَع عَنكَ طبي وَلا تَتعَب بِلا طائِل
تَعذر الطِب وَالبرء اِنزَوى وَنَأى
عَنّي وَلَونى مِن فِعل الهَوى حائِل
ما يَنفَعُ الطِب وَالاِحشاء في حَرق
وَالجِفنُ مِن فَرطِ وُجدى دَمعِهِ هاطِل
اِن كنتَ تنكِر ما بي مِن جَوى وَضَنى
فَجِس نَبضي فَهُوَ الشاهِد العادِل
فَقالَ لي بَعد جس النَبضِ وا أَسَفا
الداءُ اِن عَظُمتَ أَعراضُهُ قاتَل. .
زر الذهاب إلى الأعلى