
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل
بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْمل
فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمها
لما نسجتْها من جنوب وَشَمْأل
ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها
وقيعانها كأنه حبَّ فلفل
كأني غَداة البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا
لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظل
وقوفاًبها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يقُولون لا تهلكْ أسى وتجمّل
وإنَّ شفائي عبرة مهراقة
فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّل
كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها
وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل
فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَة
على النَحرِ حَتى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي