فضاء لازورديّ , عالٍ وعريض ومغسول بماء الضوء . وإنْ ظَهَرَتْ غيمةٌ خفيفة كفقاعة صابون , فلا تلبث أن تذوب في قصيدة منسية. فضاء دائري محمول على أشجار الغابة الباسقة وعلى أَجنحة النوارس , محمول على هودج في ذاكرة الحجاج إلى الأرض المقدسة. فضاء شاسع واسع مُتْقَنُ التكوين والتلوين . من فرط الإتقان … أَخشى من حريق في الغابة , ومن غارة على النوارس , ومن سطو على زوجة نبي . أَخشى من خلل طارئ في نظام الأشياء …. وأخشى من كتابة قصيدة موزونة … على سطح الشفافية ! ..