
الفصل الرابع: الحفلة
وصول سندريلا إلى حفلة الأمير
وراح الحرس على باب القصر يرحبّون بهذه الأميرة التي لم يسبق لأحد أن رآها أو سمع عنها
وانطلق بعضهم لإخبار الأمير بأن أميرة قد وصلت الحفل
ولا بد أن يستقبلها
وهذا ما حدث بالفعل
فعندما رأى الأمير سندريلا فُتن بجمالها
واهتم بها وحدها دون باقي الحضور
بقي جالساً جنبها طوال الوقت
وتناول العشاء معها
ولم يكفّ عن محادثتها
لم يكن الأمير وحده من أُعجب بجمال سندريلا
فقد شاركه في ذلك الحضور متسائلين عن هذه الأميرة التي ظهرت فجأة
ومن أين جاءت
وزوجة أبي سندريلا وابنتيها لم يكنّ استثناءً
فقد أُعجبا بها وأخذن يتحدثن عنها طوال الحفل
وأثناء طريق العودة
وحتى بعد وصولهنّ إلى المنزل
فقد أخذن يخبرن سندريلا عن تلك الأميرة التي سلبت عقل الأمير
لم تنس سندريلا وصية المرأة
فقبل أن تدق الساعة الثانية عشرة
استأذنت الأمير والحضور
وغادرت الحفلة بعد أن وعدت الأمير أن ترجع إلى الحفلة في الغد
ورجع الأمير إلى قصره منتظراً عودة هذه الأميرة الفاتنة في الغد
في الليلة التالية أعيدت الكرّة
فغادرت الزوجة وابنتيها إلى الحفلة
وتركن سندريلا بثيابها البالية لتقوم بأعمال المنزل
ورجعت المرأة وفعلت مع سندريلا ما فعلته الليلة السابقة
ولكن فستان الليلة كان أكثر جمالاً
وانطلقت سندريلا إلى الحفلة بعد أن ودّعتها المرأة وذكّرتها بضرورة عودتها قبل انتصاف الليل
وصلت سندريلا الحفلة
وحبس الحضور أنفاسهم لجمالها وأناقتها
ورافقها الأمير كظلّها طوال الحفلة
ولم يلتفت لفتاة سواها
ولم يرقص إلّا معها
وسندريلا بدورها كانت سعيدة بكل هذا لدرجة أنّها نسيت نفسها
ونسيت أن عليها المغادرة
ولم تنتبه للوقت الذي انقضى سريعاً إلّا عندما دقت الساعة معلنة انتصاف الليل
كان الأمير في تلك اللحظة يقدم خطبة للحضور
ونظر حوله فانتبه لغياب الفتاة الجميلة
فقد انطلقت سندريلا تركض مسرعة خارج القاعة قبل أن يرجع فستانها إلى حالته الأولى
ولأنها ركضت مسرعة ففقدت فردة من حذائها
ولم تستطع أن تلتقطه خشية أن يفوتها الوقت
و لحقها الأمير راكضا خلفها
وتاركاً الحفل وراءه
إلّا أن أميرته كانت قد اختفت
وعربتها
وخدمها كلها قد اختفت هي الأخرى
ولم يبقَ أي أثر لها سوى فردة الحذاء الزجاجي الذي أفلت من قدمها فالتقطه الأمير
وعاد إلى قصره حزيناً.
كونو في انتظار غدا
الفصل الأخير:
حذاء سندريلا