الطفل
أخر الأخبار

قصة ساندريلا الفصل الأول

الفصل الأول: معاناة سندريلا

كان ياما كان

كان رجل نبيل يعيش مع زوجته

الثانية التي تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى

وكانت هذه الزوجة

بعكس الأولى

متكبّرةً وقاسيةً وسيّئة الخلق

ولم يقتصر الأمر عليها وحسب

فقد كان لها ابنتين تشبهانها في الطباع والأخلاق

فقد أخذتا عنها طباع اللؤم والحسد

وكان لهذا الرجل ابنة اسمها سندريلا

وهي فتاة رقيقة الطبع

وفاتنة الجمال وطيبة النفس والأخلاق

وقد ورثت تلك الصّفات عن أمها المتوفّاة

لم يمض وقتٌ طويلٌ

على زواج الرجل الجديد

حتّى بدأت زوجته بإظهار سوء معاملتها لسندريلا

لانها تعجبت من جمالها وحسن خلقها ورقّتها

وقد جعلت تلك الصفات في سندريلا

الفتاتان تبدوان أكثر قبحاً وبغضاً

ولذلك لم تكف هذه المرأة عن مضايقتها

بمختلف الأشكال

فتركت لها أكثر الأعمال مشقّة في المنز

كغسل الأواني والأطباق

وتلميع الأثاث

كما جعلتها تمسح الأرض

وترتّب الفراش في كل صباح

ولم يتوقّف الأمر على ذلك وحسب

بل جعلتها تنام على سرير مصنوع من القش القذر

وممّا زاد معاناة سندريلا

لانها كانت تعيش

في غرف أنيقة

وفيها مرايا كبيرة تسمح لهما أن تريا صورتهما كاملة فيها

وكانت زوجة أبيها تعامل ابنتيها برفق

وتجعلهما يرتديان أجمل الملابس

وأطعمتهما ألذّ أنواع الطعام

وفي المقابل لم تمنح سندريلا

سوى الثياب القديمة

وعلى الرغم من التعب

الذي كان يصيب سندريلا

بسبب عملها المتواصل طول النهار وحتى المساء

فلم تسمح زوجة أبيها تسمح لها بالارتياح والجلوس

حتي أمام المدفأة في الوقت متأخر من المساء

حيث تكون النار قد أوشكت على الانطفاء

فتجلس المسكينة قرب الرماد

الذي ما زال يحتفظ بقليل من الحرارة

فكانت بقايا تلك النار

هي كل ما يواسي برد وتعب سندريلا آخر الليل

وقد تحملت سندريلا المسكينة

كل الأذى الذي كانت تتلقاه من زوجة أبيها وبناتها

ولم تجرؤ يوماً على إخبار أبيها

بما كانت تقاسيه من معاملة سيئة في بيته

كونو في انتظار غدا

الفصل الثاني

دعوة الأمير


زر الذهاب إلى الأعلى