الطفل
أخر الأخبار

قصة المساعدة هي الكنز

كان ياما كان

كان هناك فتاة صغيرة وجميلة

تعيش مع أختها الكبيرة وزوجة أبيها في منزلٍ واحد

كانت الفتاة نشيطة ومرحة

بعكس أختها الكبيرة التي كانت قبيحة وكسولة ولا تقوم بأي عمل من الأعمال المنزليّة

وكانت زوجة أب الفتاة الجميلة توكل لها كل الأعمال المنزليّة

لأنها لم تكن ابنتها بل ابنة زوجها

بينما الفتاة الكسولة القبيحة هي ابنتها

فكانت زوجة أبيها ترسلها كل يوم لتغزل الصوف بالقرب من البئر

وفي أحد الأيام بينما كانت تغزل دخلت الأبرة في يديها وسال دمها على المغزل

فقامت لتغسله من البئر

وفي غفلة منها سقط المغزل داخل البئر

فأسرعت الفتاة إلى البيت

لتخبر زوجة أبيها بما حدث

فطلبت منها زوجة أبيها أن تذهب حيث وقع المغزل

وأن لا تعود إلى المنزل إلا إذا أحضرته معها

وبالفعل عادت الفتاة لتبحث عن المغزل، فنزلت إلى البئر

وفجأة وجدت نفسها في عالمٍ آخر

وحولها أرض عشبيّة سهلة

راحت الفتاة تمشي بين الأعشاب والأشجار

فشاهدت فرنًا مليئًا بالخبز

طلبت منها أرغفة الخبز إخراجها من الفرن حتى لا تحترق

فأخرجتها الفتاة

وشكرتها الأرغفة على مساعدتها لها

ثم رأت شجرة تفاح مليئة بالثمار

طلبت شجرة التفاح من الفتاة أن تهزها

لأن ثمارها قد نضجت

فهزتها الفتاة وتساقطت جميع الثمار

وشكرت الشجرة الفتاة على معروفها

فأكملت الفتاة مسيرها

وشاهدت منزلاً جميلاً وأمامه عجوز

خافت الفتاة من أسنان العجوز في البداية

ولكن العجوز طمأنت الفتاة وأخبرتها بأن اسمها الأم هولي

وأنها يمكن أن تعيش معها بسعادة في المنزل مقابل أن تخدمها

فوافقت الفتاة

وصارت تخدم العجوز وتهتم بها

ولكنها بعد فترة من الزمن شعرت بالحنين إلى منزلها على الرغم من سعادتها بالعيش عند المرأة العجوز

أخبرت الفتاة العجوز عن رغبتها بالعودة إلى منزلها

فوافقت العجوز على ذلك

ولكنها طلبت منها أن تجتاز بوابة كبيرة

وعندما اجتازت الفتاة البوابة خرجت مكسوّة بالذهب

فقالت لها العجوز

هذا جزاء معروفك وإحسانك لي

عندما عادت الفتاة إلى المنزل

رأتها أختها وزوجة أبيها مغطاة بالذهب فأظهرتا الفرح لعودتها

وسألتا الفتاة عن الذهب الذي يغطيها

فأخبرتهما الفتاة بالقصة كاملة

هنا طلبت الأم من ابنتها أن تفعل كما فعلت ابنة زوجها

فذهبت الفتاة وعملت ما عملته أختها

ولكنها عندما وصلت إلى قاع البئر رفضت مساعدة أرغفة الخبز

ورفضت مساعدة شجرة التفاح

ولم تقم بخدمة الأم هولي إلاّ في أول يوم ثم تكاسلت عن العمل

فطلبت منها الأم هولي المغادرة فورًا

ففرحت الفتاة الكسولة

وظنّت أنها ستخرج مُحمّلة بالذهب مثل أختها

ولكنها عندما خرجت من البوابة الكبيرة تساقطت عليها مادة سوداء لزجة ذات رائحة كريهة

فذهبت إلى المنزل حزينة باكية

لعدم حصولها على الذهب.

زر الذهاب إلى الأعلى