
كان ياما كان
كان هناك غزالة ذكية تعيش في أحد الغابات
وتتميز بأنها خفيفة الظل
ويحبها الجميع من أصدقائها الحيوانات
وكان من أقرب الأصدقاء إليها الحصان
وذات يوم قامت الأسود بالهجوم على الغابة
وتمكنت من أكل عدد كبير من الحيوانات
فقامت الحيوانات الباقية وقررت
أن تبتعد تمامًا عن المكان
وتهجر الغابة حتى لا تتعرض إلى القلق
والخوف من هجوم الأسود مرة أخرى
وذهبت الحيوانات إلى المكان الأمن
وكان معهم الغزالة الذكية
ولكن بدأ عليها الحزن وبدأت تفكر في حال أصدقائها من الحيوانات
وتذكرت صديقها الحصان
وبدأت في البحث عنه
وسمعت أنه يعيش في قرية من القرى المجاورة
بدأت الغزالة تبحث عن البيت الذي يعيش فيه صديقها الحصان
حتى وصلت إليه
وطرقت الباب فقال لها صديقها: من؟
قالت: أنا صديقتك الغزالة الذكية
سعد كثيرًا الحصان الغزالة
ورحب بها وقدم لها الطعام والشراب
وبدء يتجاذبون أطراف الحديث
فقالت له الغزالة: من هم جيرانك؟
فقال: جيراني هم مجموعة من الفيلا والقرد ميمون والذئب المكار
خافت الغزالة وقالت : الذئب إذا عرف إني موجودة في المكان
فسوف يأكلني
قال لها الحصان: لا داعي إلى الخوف يا صديقتي الغزالة
إن الذئب أخذت عليه عهدا بأن لا يأكل أي صديق من أصدقائي
ثم قام الحصان لينام وترك الغزالة في مكانها
بدأت الغزال تتجول في المنزل
ثم فتحت النافذة وشاهدت الذئب وهو جالس أمام منزله
وكان ينظر إليها
وكأنه يريد أن يهجم عليها
وأغلقت الباب حتى لا يتمكن الذئب من الدخول
وفكرت طويلا حتى نامت
وسمعت الباب يطرق فقالت: من
قال الذئب: أنا جاركم جئت ولأرحب بالضيفة العزيزة
فقالت له الغزالة : صديقي الحصان قال لي لا تفتح الباب
قال لها الذئب: لا داعي إلى الخوف
وافتحي أنا لا أكل أصدقاء الحصان
جلست تفكر الغزالة في الحيلة
التي تنفذها من الذئب دون أن تتعرض
صديقها الحصان إلى أي نوع من المشكلات
وفي الصباح الباكر اشترت فراء شبه فراء النمر من السوق
وقامت بارتداء الفراء
وعندما طرق الذئب الباب قالت له: من
قال لها أنا الذئب، فقالت بصوت النمر
وقالت له: أنا وصديق الحصان
ماذا تريد ارتفاع. فارتعش الذئب من الخوف
وقال : أنا لا أريد النمر يا سيدي، ولكنني أريد فقط الغزالة
فردت عليه الغزالة ليست في المكان أذهب إلى منزلك
وألا سوف أقتلك
فر الذئب من المكان إلي منزله خوفًا من النمر الحقيقي ثم استيقظ الحصان وجد وصديقته الغزالة تحكي له جميع ما حدث.
فرح الحصان لأنها غزال ذكية
وتحسن التصرف
وإنها ما زالت بخير و على قيد الحياة
فودعت الحصان وتمنيت له السلامة
ورجعت إلى قريتها حتى تعيش الحياة المطمئنة