
كان ياما كان
كان هناك تاجراً كبيراً مشهوراً بين الناس بأمانته
وحسن خلقه
وسلامة دينه
وكان من أمانته أن يترك الناس عنده أماناتهم
وأن يضع كل صاحب أمانة أمانته بنفسه
في مكان يهتدي إليه بسهولة
ثم يعود متى شاء لاستلامها كما هي
في يوم من الأيام أقبل عليه رجل
يريد أن يترك عنده خاتماً من ذهب أمانة إلى حين
قال له التاجر الأمين :
ضعه في هذه الخزانة
وضعه الرجل وأغلق الخزانة بنفسه ثم انصرف عائداً
بعد حوالي الستة شهور عاد الرجل يطلب أمانته
قال له التاجر الأمين :
تجدها مكانها كما وضعتها يدك
فاذهب الرجل إلى الخزانة وفتحها فلم يجد الأمانة
قال الرجل للتاجر الأمين :
أمانتي ليست موجودة
قال التاجر الأمين للرجل :
وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد
أمهلني حتى غروب شمس يوم غد
حزن التاجر حزناً شديداً
وسأل زوجته وأبناءه عن الخاتم
ولكن لا احد كان يعلم به
فقام التاجر الأمين بي الصلاة
وعندما ذهب التاجر ليفتح متجره
في اليوم الثاني في الصباح
أقبل عليه رجل صياد وبيده سمكة كبيرة
يعرضها للبيع
اشترى التاجر الأمين السمكة
وذهب بها إلى بيته
لكي تعدها زوجته طعاماً للأسرة
وبينما كانت الزوجة تنظف السمكة
عثرت بداخلها على خاتم
أخذته وذهبت به إلى زوجها قائلة :
أنت تضع الخاتم في بطن السمكة ثم تشكو إلينا فقدانه !!! ؟؟
ففرح التاجر الامين جدا
وارجع الامانه مرة اخرة لصاحبها