
كان ياما كان
كان هناك ولد اسمه “علاء” كان يسكن في إحدى القرى
وكان هذا الفتى مشهورًا بين أهل قريته بطيبة قلبه وأخلاقه الحسنة وحبه تقديم يد المساعدة لكل من يحتاج إليها.
وفي يوم من الأيام كان “علاء” يلعب كرة القدم مع أصدقاءه أمام منزل أحدهم
وأثناء لعبهم سمعوا صوتًا ينادي عليهم
وكان صوت الأستاذ محمود جارهم المعروف بين أهل القرية ببخله الشديد وعدم مساعدته للناس.
قرر الأصدقاء عدم الرد على جارهم الأستاذ محمود
وحينما سمع صوته “علاء” قال لهم أنه يسمع صوت جارهم الأستاذ محمود
فقال أصدقاءه أنهم سمعوه ولكنهم لن يردوا عليه لشدة بخله وعدم مساعدته لأحد
وأخبروه أنه احتال على صديقهم “تامر”
حيث أعطاه مالًا وطلب منه أن يشتري طعامًا له وحينما نفذ “تامر” طلبه وأحضر له ما يريد قال له الأستاذ محمود أن كمية الطعام قليلة واتهمه بسرقة باقي المال
وأجبره أن يدفع له المال المتبقي على الرغم من أن “تامر” لم يسرق شيئًا.
فا قرر “علاء” أن يجيب الأستاذ محمود، وذهب إليه، فأعطاه الجار دينار واحدًا وطلب منه أن يشتري به طعامًا له ولخروفه وشيئًا يتسلى به حين يأتي المساء.
تعجب “علاء” من طلب جاره فكيف يشتري كل ما طلبه بدينار واحد فقط، فهذا الجار بخيل بالفعل.
وهنا خطرت على بال “علاء” فكرة ذكية وهي أن يقوم بالذهاب إلى السوق وشراء بطيخة للجار
وعندما سأل البائع عن سعر البطيخة أخبره أن ثمنها نصف دينار
فاشتراها “علاء” للجار وذهب إليه بالبطيخة وبالنصف دينار المتبقي.
ذهب “علاء” إلى جاره وأخبره بأنه أحضر طعامًا له ولخروفه ولتسليته مساءً فتعجب الجار فكيف يمكنه أن يفعل كل ذلك ببطيخة واحدة.
قال له “علاء” ستتناول ثمار تلك البطيخة وستضع قشرها لخروفك
وستأخذ لبها لتتسلى به مساءً، وفوق كل ذلك يتبقى لك نصف دينار آخر.