الطفل
أخر الأخبار

قصة المنقذة فرح

كان هناك ملكًا يُدعى شهد

وكان ملكًا عادلاً

منصفًا محبًا لشعبه

ساهرًا على راحتهم

ولكن زوجته كانت على العكس منه تمامًا

فقد كانت لئيمة

قليل الأخلاق

وكان اسمها بَرهام

فغدر برهام من زوجة شهد

فقام الملك بقتل زوجته

وقتل جميع النساء المتزوجات ظانًّا بأنهن كلهن مثل زوجته الخائنة

وأمر وزيره

أن يختار له كل يوم فتاة من أجمل فتيات المدينة

ليتزوّجها ليلة واحدة فقط

وفي الصباح تُقتل

بقي هذا القانون شريعة في المملكة

واحتار الوزير في أمر الملك

وفكّر في خطة ليُخلّصه مما هو فيه

فكان للوزير ابنتان فرح ودنيا

وقد كانت فرح تجمع كل الصفات الحميدة

من الأدب والعلم والجمال والطيبة

وكانت محبّة للقراءة

ولها اطلاع واسع على كتب التاريخ والأدب والقصص

وذات يوم شاهدت فرح أباها حزينًا وحيدًا

فسألته عن سبب حزنه

فأخبرها بقصة الملك برهام

فطلبت من أبيها أن تقابل حتى تقنعه بي الرجوع إلى عقله

فرفض والدها رفضًا شديدا في البداية

لكنها أقنعته بالحجج والبراهين والحِيل

فاقتنع في النهاية أن تقابل ابنته الملك

فذهب الوزير إلى الملك

وأخبره برغبة ابنته بالزواج منه

تعجّب الملك من كلام الوزير

على الرغم من علمه بنهاية مصير ابنته بعد الزواج

ودار بينهما حوارٌ طويل

أقنع فيه الوزير الملك بالزواج من ابنته

عاد الوزير إلى البيت

وأخبر ابنته بموافقة الملك على الزواج منها

فا فرحت كثيرًا لهذا الخبر

وفي صباح اليوم التالي ذهبت إلى قصر الملك

وعندما رأى الملك فرح

أُعجب جدًا بجمالها

وعندما حلّ الليل بدأت فرح

تقصّ القصص الجميلة على الملك

ولكن قصصها لا تنتهي بل تزداد تشويقًا ومتعة

وعندما جاء الفجر أمر الملك بتأجيل قتل فرح

حتى تنهي قصتها

وهكذا كانت فرح

تتعمّد قطع حديثها لتبقا بعض المواقف المشوّقة

لترغم الملك على الإبقاء على حياتها لليلة القادمة حتى تنتهي القصة

وما زالت تحكي له القصص والحكايا

حتى أنجبت خلالهما ولدين

استولت فرح على عقل وقلب الملك

فلم يعد يطيق العيش بدونها

فكانت حيلة فرح

سببًا في حب الملك لها

وعودته إلى عقله وصوابه

وكانت سببًا في تخليص بنات جيلها

من الموت والهلاك على يد الملك

وقد اشتدّ إعجاب الملك بزوجته فرح كثيرآ وعاشوا جميًعا في حياة هادئة بحب وإخلاص.

زر الذهاب إلى الأعلى