الرجال في خطر

الرجال في خطر
هل هذا عنوان فيلم او حقيقة
أنه واقع ويجب الاعتراف به حتي نستطيع أن نصوبه قبل فوات الاوان.
أن الحياة المعاصرة أفقدت الرجال خصائصهم الجسدية والنفسية والأخلاقية أيضا. قديما كان من أهم شروط العمل التمتع بالقوة الجسدية والأنضباط والتحمل والعزيمة وهي من أهم صفات التي تعبر عن الرجولة .
ونظرا الي التطور التكنولوجي والاستعانة بالذكاء الصناعي فلم تعد فيه القوة البدنية للرجال. ذات فائدة اجتماعية وأصبح الجميع متساوين في فرص العمل.
أن الأسرة هي اللبنه الأساسية في المجتمع ومصدر سلامتة واستقراره. ولكل مكون في الأسرة له دوره وسماته الشخصية يجب أن تحترم كما هي .ولا يعتقد أحد الطرفين أنه يستطيع أن يغير الآخر وهذا من المستحيلات.
وان اختلاف السمات الشخصية بين الرجل والمرأة يعطي غني لان كل منهما يكمل الآخر فإذا كان الرجل له قوة عضلية وأسلوب تفكير شامل تحتاجها المرأة.
فإن المرأة لها عاطفه رقيقه وقوة ملاحظه يحتاجها الرجل .إن كان الرجل والمرأة مختلفين في أسلوب التفكير وطريقة الانفعال والتعبير عن العاطفة والنظرة العامة للحياة . فإن التفاهم بين الزوجين يجعلهما يستفيدان من هذا الاختلاف .. حيث يأخذ كل منهما ما ينقصه من الآخر وبذلك يتكاملان.ومن خلال اختلاف طبيعة الأب والأم تتكون شخصية الطفل السليمة .
ولكن جاءت الرياح فما لا تشتهي السفن. ونتيجة المتغيرات التكنولوجيه والإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعية والاقتصادية ونزعات المساواة للمرأة اعطني للمرأة مكتسب آخر وهو المال مما منحها مزيذ من التأثير على حساب الرجل .
ونتيجة هذا التغيير وجدنا أن هناك نساء استوعبته كمعطيات الحياة والكثير منهم استغلته كتقصير في دور الرجال ومن هنا جاءت بداية التحول الكارثي للاسره .إذا اختلت الأدوار واعتقدت النساء بأنها بمقدورها الاستغناء عن الرجال .
هذا هو الأمر الذي انعكس سلباً على المجتمعات من خلال ضياع دور الرجل في المجتمع وضاعت المسؤولية الأبوية في المنزل.
فانقلبت الصورة رأسا على عقب، فبعد أن كانت الأنثى تقلد الرجل في الملبس والكلام والحلاقة والمش. اصبح الان الشاب هو من يقلد الانثي في طول الشعر ولبس الحلقان والمكياج وأصبح الشباب أكثر رقة وانكسار من النساء .
حتي مفهوم الرجل أصبح بلا قواعد عند المرأة فكل واحدة تريده حسب الهوي .
فهم يطلبون من الرجال أن يكونوا أقوياء وضعفاء في نفس الوقت. وقساة ومتفهمين وشديدين في الخارج ، ولطفاء ورومانسيين بالمنزل لذلك أصبح الكثير من الرجال يميلون إلى الفرار من الواقع تاركين مسؤولية إدارة العالم للنساء .
و لا يمكن أن نظل غير مبالين بالتغيير الأنثروبولوجي الذي يتم أمام أعيننا في عالم لم يعد يبرز فيه ما يدل على أي فوارق بين الرجل والمرأة .
وسوف نسرد في مقالات أخري
الاسباب التي ادت الى ذلك .
وما هي النتائج المترتبة علىه
وكيفية التصدي للكارثة .
ما هي عواقبه علي الأسرة والمجتمع.. .